حكاية الاميرة الناءمة التى تحبوهااا

حكى أن ملك و ملكة إحدى البلدان النائية قد انتظرا طويلا أن يرزقا بطفل.وعندما وضعت الملكة فتاتها الأولى و التي أسمتها فجرا عمت الفرحة الجميع.لهذه المناسبة قررت الملكة أن تدعو كل جنيات المملكة الطيبات.كانت كل واحدة منهن تنحني فوق سرير الأميرة الصغيرة لتقدم لها هبة منحتها الأولى الجمال و الثانية اللطف و الثالثة الطيبة و أخرى الذكاء...
لكن الملك و الملكة قد أهملا دعوة إحداهن و هي عجوز شريرة جدا.سرعان ما ظهرت هذه العجوز لتصب جام غضبها على الأميرة الصغيرة.فهرعت نحو السرير وقالت بصوت أجش هديتي لكي هي انك عندما تبلغين السادسة عشرة تتعرضين إثرها لوخز مغزل و تموتين إثرها.بعد ذلك اختفت الجنية الشريرة و هي تقهقه مما جعل الدم يتجمد في عروق الحاضرين.أصابت حالة من الذهول الملك و الملكة فيما الأميرة الطفلة توزع ابتساماتها غير آبهة بالمصير المخيف الذي ينتظرها.
لحسن الحظ لم تكن إحدى الجنيات قد أهدت الأميرة بعد . اقتربت من الملك و الملكة و قالت لهما هديتي للأميرة هي تخفيف اثر سحر الجنية إنما لن استطيع إلغاءه تماما لابد من وخزه المغزل لكنها لن تؤدي إلى موت الأميرة ستغط في سبات عميق يدوم أعواما.إلى أن يأتي أمير شاب لإيقاظها.ولكي تجد حولها كل أحبائها عندما تستفيق سأجعلكم جميعا تنامون وتستيقظون معها.
كإجراء احتياطي أمر الملك بتحطيم كل دواليب الغزل في المملكة.لكن دون جدوى هناك أمر لابد من حدوثه. اثر الاحتفال بالذكرى السادسة عشرة لميلاد الأميرة عادت غالى غرفتها لتجد مراه عجوز و شيء لم يسبق لها أن رأته سالت الأميرة المرأة العجوز و التي لم تكن سوى الجنية الشريرة و قد غيرت شكلها ما هذا فأجابتها العجوز قائلة هذا دولاب لغزل الصوف أتودين معرفة كيفية استخدامه .
وما ان اقتربت الأميرة من المغزل حتى وخزت إصبعها بالمغزل أحست فورا بإعياء شديد .فتمددت على سريرها مستسلمة لسبات عميق .الملك و الملكة و الخدم و الحراس جميعهم ناموا أما الجنية الشريرة فلاذت بالفرار.
بمرور السنين نمت حول القصر نباتات عجيبة فلم يعد يظهر منه إلا القسم العلوي من أبراجه.
ذات يوم وفيما الشمس في أوج إشعاعها تسلق أمير شاب ووسيم قمة رابية تجاوز شاهد الأبراج وقد برزت وسط هذا النبات الكثيف الذي يصعب اجتيازه.
أثار المشهد فضول الأمير فقرر أن يذهب لإلقاء نظرة كان كلما تقدم أفسحت له الأشجار و النباتات و الأشواك الطريق بشكل غريب.لم يستغرق الأمير وقتا طويلا للوصول أمام قصر الحسناء النائمة.لكن ما لفت نظره ذالك السكون الرهيب الذي يلف القصر.
ولج الأمير إلى باحة القصر حيث وجد الجميع ممددين على الأرض .ظن في البداية أنهم أموات لكن سرعان مالا حظ أنهم نيام قال لنفسه يا للغرابة...هذا القصر غارق في وسط هذه الأدغال هذا الصمت المطبق هؤلاء الحراس نيام يجب أن أعاين الوضع في الداخل.
دخل الأمير إلى القصر وجال في كل الحجر فلم يختلف المشهد الحيوانات و البشر يغطون في نوم عميق.فادته قدماه إلى غرفة الأميرة فوجدها مستلقية على سريرها وإذ فتن بجمالها اقترب منها وما إن لمس جاني السرير حتى فتحت عيناها و قالت له لقد انتظرتك طويلا على الفور وقع كل منهما في حب الآخر و في هذا الوقت و كما هو مقدر استيقظ جميع من في القصر معا.
سعد الملك و الملكة باسترجاع بنتهما قال الملك هذه اللعنة الشيطانية قد طردت أخيرا سنقيم عرسا لم تشهد له المملكة مثيلا احتفاء بزفاف الأميرة.
تزوجت الأميرة من الشاب الوسيم فعاشا بهناء ورزقا بالعديد من الأولاد.