قصة سنووايت

يحكى عن أميرة جميلة في مقتبل العمر انعم الله عليها ببشرة بيضاء كالثلج وشعر اسود كليل القمر لذا أسموها بياض الثلج .وللأسف توفيت أمها فتزوج أبوها من امرأة شرسة و مغرورة جميلة جدا.
كان اهتمام الملكة الجديدة منصبا على شيء واحد و هو أن تكون الأجمل فهي لا تفتا أن تسال مرآتها السحرية قائلة :مرآتي يا مرآتي من هي الأجمل في كل البلدان فتجيبها المرآة بلا كلل و لا ملل أنت الجمل بلا شك.
وفي احد الأيام ردت المرآة بجواب مختلف ملكتي أنت أجمل لكن هناك من هي أجمل منك إنها بياض الثلج.فشحب وجه الملكة من شدة غيظها..
وقد افقدها الحسد صوابها أوعزت الملكة احد صياديها أن يذهب مع بياض الثلج إلى الغابة ليقتلها ويأتي بقلبها ليبرهن على ذالك.
وكن قلب الصياد حنون فتركها تذهب طالبا منها عدم العودة إلى القصر أبدا وحمل إلى الملكة قلب ظبية ليبرهن على انه قتلها فهامت بياض الثلج في الغابة التي اكسبها حلول الظلام رهبة اكبر..
شعرت بيضاء الثلج بالرعب. و بدأت تجري .ولحسن الحظ لم تبق الفتاة بمفردها فاتت حيوانات الغابة لتأنس وحدتها مما أعاد بعد بعض الطمأنينة إلى نفسها.
أخيرا وجدت بياض الثلج منزلا صغيرا جدا.قرعت الباب ولم تلق جوابا فقررت الدخول.
كان كل شيء داخل المنزل هناك طاولة وحولها سبع كراسي و سبع صحون و سبع أكواب و سبع ملاعق .
صعدت بياض الثلج إلى الطابق العلوي حيث وجدت سبعة أسرة صغار فقالت لنفسها.. هذا غريب كل ما في هذا المنزل يوحي بان قاطنيه سبعة أفراد.
أما وقد أنهكها التعب.استلقت على احد الأسرة..
فعلا فقد كان هناك سبعة أقزام ممن يبحثون عن الذهب .يقطنون هذا البيت.
عند عودتهم من المنجم لاحظوا فورا أن أحدا قد منزلهم صعدوا إلى غرفتهم.فوجدوا بياض الثلج غارقة في نوم عميق.قالوا لبعضهم ترى ماذا تفعل هذه الفتاة هنا.ولكن نفوسهم لم تطاوعهم على إيقاظها غادروا الغرفة على أطراف أصابعهم .
عندما استيقظت بياض الثلج في اليوم التالي روت للأقزام قصتها.فنصحوها بالمكوث عندهم ريثما تصبح بمأمن.قال احدهم لزملائه ليس عليها سوى تنظيف المنزل وإعداد الطعام خلال وجودنا بالمنجم.
وافقت بياض الثلج بسعادة وأثناء عملها لهت بإيجاد اسم لكل واحد من أصدقائها الجدد أطلقت اسم المعلم على صاحب النظارات.اتشوم على من يعطس باستمرار. المتذمر على ذي المزاج العكر .الخجول على من يحمر خجلا .
السعيد على من يضحك دائما.النائم على من يبدوا عليه النعاس.
أخيرا الساذج على اقلهم مهارة.
لكن بياض الثلج لم تكن حقيقة بمأمن.فالملكة الشريرة سالت مرآتها مجددا السؤال المعهود فأجابتها بان بياض الثلج مات زال الأجمل و إنها الآن تعيش في منزل وسط الغابة مع الأقزام السبعة...
غضبت الملكة وتناولت شرابا سحريا حولها إلى عجوز شمطاء مخيفة ثم ملأت سلة بالتفاح وحرصت أن تكون أشهاها مسمومة
قصدت الساحرة منزل الأقزام.ولان بياض الثلج لم تكن تشعر بالأمان.لم تدخل المرأة العجوز.لكنها برغم ذالك فتحت النافذة .ولكن لم تستطع التعرف على الملكة وقد تنكرت بهذا الشكل قبلت أن تقضم قطعة واحدة من التفاحة الحمراء الشهية التي قدمتها لها العجوز
في الحال سقطت بياض الثلج أرضا و أشرفت على الموت
لدى عودتهم من العمل وجد الأقزام السبعة بياض الثلج ممدة على العارض .حاولوا جاهدين إنعاشها لكنهم لم يفلحوا .وبدت وكأنها في سبات عميق ويصعب إيقاظها
استقر رأيهم على وضعها داخل نعش زجاجي وسط الغابة.
لحزنهم الشديد على بياض الثلج وبالرغم من انقضاء عدة أسابيع تابع الأقزام السهر عليها دون كلل أو ملل وفي احد الأيام صادف أن مر أمير عبر الغابة شاب وسيم ولما شاهد الأميرة داخل النعش الزجاجي بهرة جمالها الأخاذ فوقع فورا بحبها كشف النعش ولمس بياض الثلج واستيقظت لتوها وسط دهشة الأقزام السبعة..
سال الأمير الوسيم بياض الثلج ما إن كانت تقبل به زوجا فوافقت بكل سرور قبلت بياض الثلج الأقزام قبلة الوداع وتعهدت بزيارتهم فرح هؤلاء لفرح الأميرة برغم حزنهم على فراقها
رحل الأمير مع بياض الثلج على حصان ابيض ناصع تزوجا واكتنفت السعادة حياتهما.لم تنس بياض الثلج أصدقاءها الأقزام فكانت تذهب باستمرار لزيارتهم.